أدب الأطفال في السياقات الحرجة للنزوح
تخلق القصص مساحات آمنة. وبالنسبة للأطفال والشباب المشردين، تجلب القصص الراحة، ونسج الحاضر، وتفتح نافذة على المستقبل.
من خلال القصص والكتب المصورة والممارسات القائمة على الفنون، بدأنا في بناء شبكة – شبكة لدعم المجتمعات المحلية في سياقات التدفق، وربط وتعزيز الروابط بين المجتمعات المحلية والممارسين، وإقامة صلات جديدة مع الناس الذين يشاركوننا قيمنا ويرغبون في المشاركة في أنشطة مماثلة. وقد بدأنا بلفتة بسيطة تتمركز بكتاب صور في أيدي الأطفال في المجتمعات المحلية التي عانت من الضعف بأشكاله العديدة (الهجرة، والتشريد، والفقر). وإلى جانب هذه المجتمعات، استكشفنا قوة كتب الصور ورواية القصص وبدأنا في التجمع حولنا من حول أصحاب المصلحة الرسميين وغير الرسميين الذين أرادوا المضي قدما ً بهذا العمل. في الفصول الدراسية، والمراكز المجتمعية، والشقق، والحدائق، وحتى في الشوارع.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، عملنا مع شركاء في مصر والمكسيك، بما في ذلك الباحثون والمنظمات غير الحكومية والوكالات الحكومية والمبادرات التطوعية في كلا البلدين. وكان الهدف من شبكتنا هو الاستفادة من خبرتنا في أدب الأطفال والهجرة والتعليم من أجل التفاوض على نحو أفضل على التحديات التي تتصدى لها حاليا العديد من المجتمعات المتعددة الأعراق بموارد قليلة ومحفوفة بالمخاطر. وقد تبادلنا المعرفة بشأن القضايا الراهنة التي تؤثر على الرفاه المعرفي والعاطفي للأطفال المشردين. وقد قمنا بنطاق الممارسات الإبداعية الفريدة وحددنا استراتيجيات ناجحة لاستخدام أدب الأطفال والأنشطة القائمة على الفنون. وقد جمعنا موارد وأمثلة على الأنشطة وقصصا من السياقات في كلا البلدين. وقد قدمنا التدريب وطورنا المواد، فضلا عن الأساليب القائمة على الفنون لتسجيل أثر استخدام أدب الأطفال مع الأطفال المشردين. ومن خلال توثيق هذا العمل، نأمل في تسهيل مساحة آمنة افتراضية حيث نتبادل الأفكار الإبداعية حول أفضل السبل لدعم مجتمعاتنا. كما ندعوكم للمساهمة بقصص من سياقكم الخاص حتى نتمكن من التعلم من تجاربنا.
وقد حظي هذا المشروع بدعم سخي من تمويل اللجنة الأفغانية لحقوق الإنسان وإطار التعاون العالمي – الصندوق العالمي لمكافحة غسل الأسماك الذي أتاح تطوير وتنفيذ حلقات العمل والزيارات الميدانية ومناسبات الربط الشبكي في مصر والمكسيك.